حوادث وقضايا

خلاف أسري يتحول لساحة قتال بمطاي بمحافظة المنيا

كتبت: نورهان عمرو

باتت السوشيال ميديا منبر إعلاميا يروي لنا تفاصيل عن أحداث يعجز العقل عن استيعابها، عين تترقب وقائع لأناس جعلوا القتال لغة الحوار بينهم إيمانا منهم بأن الزمان لا يقبل وجود الضعيف بينهم وبما أن لا شيء يخلق صراعا بقدر ما يخلق خلافات حول الأفكار، نجد أن قائمة الضحايا أعلنت عن امتلائها وعن فقدانها شغف ”هل من مزيد؟”.

بدأت صفحات التواصل الاجتماعي تتبنى قضايا اجتماعية وتفصح عن حوادث يوميا ما جعل المواطن عاجز عن استيعاب كم الوقائع التي اجتاحت البلدان وما بطن من صفات داخل النفوس من حقد وغيرة وكره ما في يد الغير، فنجد أن دكتور إحسان بدراوي قد وفق في اختياره لكلمات تمثل واقع مرير اتخذ القتال والصراع لغة لاسترداد الحقوق أو الجور على الغير، حيث قال: ”لا يمكن حكم أمة تبحث عن الخلاف والفرقة وتركز على الانتقام والعنف”.

كنا قد صدفنا بفيديو تداول على صفحات الفيس بوك لحادثة مريرة وقعت في مركز مطاي بمحافظة المنيا، وبالتواصل مع شاهد عيان أحد أقارب الضحية تبين أنه شجار عائلي بأسلحة بيضاء عند مسجد صلاح الدين انتهى بوفاة كريم، والسبب صادم، حيث كشف الشاهد عن سبب الواقعة قائلا: ”القصة أولاد خال كريم عاطين بنتهم لطرف الخلاف وفي مشكلة عائلية خفيفة خالص أن الواد مانع زوجته تزور أهلها شدوا مع بعض من النهار وبعدين جه كريم بالليل ناس رنت عليه أن أولاد خاله بيتخانقوا فراح يشوف فى ايه اتفاجأ بأنهم عاملين كمين لأى حد يدخل الشارع وانتهت بمقتل كريم بعد تعرضه لاسوأ أنواع العنف بداية من نصب كمين أمام بيت خاله وسط أسلحة بيضاء وهو عاجز عن الدفاع عن نفسه.

ما تبين في الفيديو وما رصدته الكاميرات دهس الضحية أسفل عجلات السيارة على يد البلطجة حتى لاقى حدفه ولفظ أنفاسه الأخيره أمام بيت خاله، ليكن السؤال إلى متى سنرى شلال الدماء يسيل بدماء الضعفاء وتبقى البلطجة زعيما يجول ويمرح في الأراضي؟!”.

وتابع الشاهد: ”أسفر الخلاف عن مصرع كريم ولا تزال حالة ابن خالته غير مستقره، فقد أفاد مصدرنا بأنه ما بين الحياة والموت”.

وهنا يتساءل البعض إلى متى ستبقى لغة الخلاف دارجة في مجتمعاتنا والبلطجة تسيطر على عقولنا واللامبالاه تجتاح نفوسنا؟! هل سيجد الضعيف حقه بقانون رادع يمنع هؤلاء من جعلوا الأرض ساحة لفعل كل ما يجول بخاطرهم أم سيبق الحال على ما هو عليه؟!

،

زر الذهاب إلى الأعلى