الفن ليس رقمًا .. حوار خاص مع نجم الهيب هوب السوداني محمد مود
كتب : محمود حداد
الأرقام أصبحت تمثل في حياتنا عائق كبير أمام الجميع، لاسيما في مجالات الفن المختلفة، حيث أصبح الجمهور يرى أن صاحب الأرقام الأكثر هو الأكثر فن وإبداع، ويتهافت عليه المنتجون دون أي نظر إلى ما يقدمه سواء أكان يرقى لكونه فن أو لا، المهم كم مشاهدة يحقق، والأهم هل يستطيع صنع التريندات!
لكن في وسط زحمة الأرقام هذه نرى أن هناك من تمسكوا بفنهم ورسالتهم التي يريدون إيصالها من خلال ما يقدمون، ومن أشهر هؤلاء الفنانين الذين تخلوا عن الأرقام الوهمية من أجل الفن، مغني الراب محمد مصطفى الشريف أو محمد مود كما يلقب، فعلى الرغم من دخوله المجال في عام ٢٠٠٦ إلا أنه طوال هذه المدة لم يقدم عملاً واحد بدون أن يحتوي على رسالة يقدمها، وذلك على الرغم من أن المغريات أصبحت كثيرة أمام الجميع إلا أنه أراد التمسك بفنه.
وفي حوار خاص مع نجم الهيب هوب محمد مود وبسؤاله عن مايفضله الجمهور العربي من أنواع الراب، قال: “إن الجمهور العربي وعلى الرغم مما يشاع مؤخراً من أنه أصبح ينجرف وراء التفاهات إلا أنه جمهور متذوق جيد للفن، ودليل على ذلك أن لدي من الأغنيات ما حقق شهرة واسعة دون بذل أي جهد إلا في التقديم الفن ومن هذه الأغاني أهل الهوى، يا روح الروح، وأغنية يتيم، وقد حققوا شهرة واسعة وربما هم السبب في إجراء هذا الحوار الصحفي معي”.
كما أضاف محمد مود أن الخطأ الأكبر من وجهة نظره يكمن في تسليط الضوء على عديمي الفن ومدعي الموهبة من الزاحفين وراء التريندات، فالإعلام أصبح يهتم بهم اهتمام غير مسبوق بحجة وجودهم على الساحة، وأصبح هناك تجاهل كبير لكل أصحاب المواهب الحقيقية، لكن أملنا الوحيد هو الجمهور.
واشتهر محمد مود بأنه يناقش في أغانيه قضايا حياتية ومشاكل إجتماعية تهم كل مستمع، ووضح أَنه لا يتهرب من الشهرة لكنه واثق أنه لا يريدها إلا عن طريق تقديم ما ينفع الجمهور، وأنه راضٍ جداً بما وصل إليه من شهرة حتى الأن.
