حوارات

حوار مع الصحفية ومصممة الأزياء هبه ايمن

كتب : محمد خالد

فتاة لم يحالفها الحظ لتحقيق حلم طفولتها، و برغم ذلك سعت بخطواتها لطريق تحقيقه، تلك الفتاة هي ابنة مركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا دعمت الكثير من الموهبين ف جميع المحافظات المصرية، وحان الآن دعمها.

١- عرفينا بنفسك..

أسمي “هبه ايمن البلاوي” من قرية برطباط تابعة لمركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا،عندي 23سنة، طالبة بكلية الآداب قسم الاعلام شعبة الصحافة بجامعة المنيا.

٢- كيف اكتشفتي مواهبك في التصميم والرسم ؟
بالنسبة للرسم فمن وانا في المرحلة الابتدائية بحب الرسم جدا وقتها شجعتني مدرسة الرسم وكانت لطيفة معايا جدا في التعامل وده خلاني أطور من نفسي،وبعدها أحضر مدرس لي في سنة رابعة علبة ألوان هدية، فرحت بيها جدا ومن بعد المرحلة الإبتدائية، استمريت ف الرسم وخلال المرحلة الاعدادية وانا بدخل مسابقات كتيرة تابعة للمدرسة و لمركز شباب القرية والمركز اللي انا منهم وكنت بفوز فيها بالمراكز الاولي دائماً.
اما بالنسبة للخياطة وتصميم الأزياء يعود الفضل فيه لأمي، من وانا صغيرة كنت بافصل لبس للعرايس، لحد مابقيت بعمل لبس لنفسي وكان بيعجب كل اللي بيشوفني.
أما التصميم الجرافيتي او تصميم الجرافيك فبدأ معايا من حوالي تلات سنين.

٣-كيف كانت بدايتك للدخول في عالم الأزياء؟
الموضوع بدأ كلعبة وانا ف ابتدائى وانا بخيط لبس وبعمل حاجات كتير كنت بخيط للعيال جيراني و لأصحابي لبس للعرايس وللالعاب بتاعتنا وكنت ببيع القطعة ب 5قروش او ببريزة اللي هي 10 قروش.
بعدها كبرت وحبيت الموضوع والمجال اكتر بسبب والدتي فقررت وانا ف ثانوية عامة اني ادخل فنون جميلة او تربية فنية، لكن التنسيق مساعدنيش ادخل اي كلية فنية، فدخلت آداب اعلام وقررت اني ادعم واساعد كل الموهبين في الظهور علي ساحة السوشيل ميديا وبالفعل ساعدت شباب كتير ولاد وبنات في انهم يكملوا في طريق تحقيقهم وممارستهم لموهبتهم، ولكن من جوايا كنت بتمني اني اكون انا كمان بمارس اللي بحبه واخد خطوة فعالة بجد ف طريق تحقيق حلمي.
فقدمت في اكاديمية دراسة تصميم أزياء وحلى، دبلومة سنتين معتمدة من جامعة اسيوط ومن الانتاج الحربي ومن خارجية مصر، علشان خاطر احقق اللي بتمناه وهو اني اكون مصممة ازياء وكمان اللي حببني في الموضوع اكتر هو ان الاكاديمية دي خلاص بقت باعتماد إضافي تاني وهو اعتماد من المعهد الأمريكي للعلوم التطبيقية، ودا دافع اكتر اني اطور من نفسي علشان اقدر اطلع شغلي واطلع انا نفسي برا مصر.

٤-هل لديكي أي موهبة أخرى بجانب التصميم والرسم؟
نعم عندي مواهب تانية وهوايات بجانب الرسم السريالي والتصميم الجرافيكي وتصميم الأزياء، في فترة كدا بدأت اعمل دوبلاج وكنت بلاقي مدح لشغلي في المجال دا وكمان مارست شوية فوتوشوب و مونتاج وبحب اصور وبعشق شغل هاند ميد.

٥- هل شغلك في الأزياء مقتصر ع كونه مرئي في محيط دايرة معارفك ام تم عرضه في مكان عام قبل كدا ؟

انا دايما ببقي مقتصرة ع اني اخلي شغلي شبه برايفت بيني وبين العميل وبعدها كل اللي يشوف قطعة علي عميل بيسأله علي تفاصيلها فبيدله عليا بس بعد لما قدمت في الاكاديمية اتعملنا معرض جامد كمشروع تخرج للترم الاول وانا الشغل بتاعي اتصنف انه من افضل القطع التي تم تصميمها وتنفيذها بحيث انه بيخدم اكتر من مناسبة او اكتر من فئة عمرية، وعملت كولكشن تصميم وسميته أول رفرفة
بحيث انه اول كولكشن اترجم افكاره ع ورق وانفذها وكمان اخترت اسم الكولكشن “أول رفرفة” نسبة لاسم البراند بتاعي اللي بدأت اخطو لتحقيقه وهو “Rafif”.

٦-فكرة ان يكون عندك براند بدأت ازاي؟

كنت في فترة كدا بلبس خمار ماليزي شيفون ف سنة 2017 او 2016 في يوم بجرب اني احط الخمار ع كتفي كدا ف جه ف بالي اعمله زي شيميز واسع زيه زي الخمار كدا بس اغير من شكل لبسه التقليدي، فعملت واحد ليا لونه كان زيتي وصفه كان ” مدور من وراء وقدام بس من وراءكان اطول ومن النص فيه فتحة للراس ” كان شكله قمر اوي وعجب ناس كتير خالص ناس مختمرة حبوا الفكرة  وكمان اللي كانوا بيلبسوا بناطيل حبوا الفكرة بردو بحسي انه حاجة فضفاضة وكان بيتلبس من تحته قميص متناسق مع لونه او بيزك.
بعدها كل اصحابي طلبوا مني اعملهم زيها واصحاب اصحابي والدايرة المحيطة بيهم..
وفجأة لقيت كل قريتي وقري مجاورة لابسينه من تصميم وتنفيذ ايدي وكنت مبسوطه جدا إن تصاميمي عجبتهم.

٧-هل دراستك وممارستك الخاصة بعالم الفاشون والازياء مأثرتش على دراستك في الجامعية؟

لا مأثرش خالص، بالعكس بالرغم من اني كنت بمارس موهبتي كشغل منذ الصغر الا اني خلال دراستي ف الكلية محدش كان ملاحظ دا، بس من بعد لما اعلنت اني قدمت ف أكاديمية لدراسة تصميم الأزياء والحلي كل زمايلي ف الكلية بقوا بيشجعوني وبيطلبوا مني اوردارات وبقيت بنفذلهم تصاميم كتير خالص، ودا بقا دافع اني انتظم في حضوري للكلية علشان اوسع دايرة معارفي، وكمان بعد لما شغلي كان مقتصر بس علي المقربين ليا ولاصحابهم في القري المجاورة ليا بقا شغلي في مراكز ومحافظات تانية مختلفة.

٨-مين مثلك الأعلى في مجال تصميم الازياء؟

مظنش ليا مثل أعلي لأن كل هدفي هو ان يكون عندي حرص شديد على ترك بصمة فريدة ومميزة لي على أرض الواقع وفي كل قطعة اقوم بتصميمها اوتنفيذها،  ودا اللي بيخليني استمر في التطوير من مستوايا.

٩-ما الدافع وراء انطلاق موهبتك ومن كان مصدر تشجيع لكي؟

الدافع وراء خلق موهبة تصميم وحب الازياء والخياطة بل حبي للتصميم ككل بجميع انواعه هو إني عاشقة للتميز والاختلاف، بمجرد الشعور بالموهبة منذ الصغر عملت علي العمل بيها و والدتي هي كان الدافع والركيزة الاساسية لحب للمجال واكتشاف موهبتي،  ومش بس كدا.. لأ دي هي اللي حفزتني علي ثقل تلك الموهبة بالعلم والدراسة الاكاديمية للمجال دا.

١٠-ما هي نصائحك لشخص لديه موهبة ويريد أن يصبح مصمم ؟
افضل نصيحة ممكن اقترحها هي الممارسة واضيف عليها بعدم الاكتفاء بمرحلة واحدة من التطور، اطمح للأفصل و تحدى نفسك متخليش لا ظروف شخصية ولا حتي المجتمع البيئي بتاعك متحكم فيك، انت بس اسعي وربنا عليه تيسير الطريق للوصول .

وفي نهاية حوارنا حابب اني اقول كم هو جميل من الإنسان أن يكون شمعة ينير درب الحائرين، في اختيار التصاميم المناسبة في حياتهم ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى عالم الموضة والأزياء متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصور.

ف هبه أصبحت كشمعة أضاءت لمن حولها،  فهي مصممة أزياء تتمتع بخط خاص لها في التصميم والإبداع.
ترى أن تصاميمها مميزة بشهادة زبائنها اللواتي يرين أن في كل تصميم بصمة خاصة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى