تحقيقًا حول مبادرة “حياة كريمة” الجاري تنفيذها

كتبت : ساره جمال مصطفي
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى ،وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية كما تتضمن شقًا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية
القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج
ومن جانبه نرصد أبرز إنجازات ونشاط حياة كريمة
بدأت فعاليات الندوة بعرض فيلم وثائقي عن المبادرة الرئاسية حياة كريمة أعقبه محاضرة نقاشية القتها – الدكتورة نجوي الهوارى منسق مؤسسة حياة كريمة تحدثت فيها عن المبادرة الرئاسية حياة كريمة وأهدافها ومراحلها، كما أوضحت أيضاً أهمية التطوع و دور الشباب فى مؤسسة حياة كريمة تعزيزًا لمبدأ المشاركة والمسؤولية المجتمعية للشباب فى بناء وتحقيق التنمية فى مجتمعاتهم، واستعرضت أهم المبادرات التي تنفذها مبادرة حياة كريمة للأهالي في القرى الفقيرة والاكثر فقرًا للوصول لكافة المستحقين من الأسر الأولى بالرعاية
واختتمت الندوة فعالياتها بالرد على تساؤلات الطلاب وتوجيه الدعوة لجميع طلاب الجامعة للمشاركة في أنشطة المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال التطوع بالمؤسسة الأمر الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من الطلاب وتم ملىء استمارات التطوع لعدد كبير جدًا منهم.
كما أوضحت ندا خضر رئيس قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة أهمية المبادرات المنبثقة من مظلة المشروع القومي حياة كريمة وخصوصًا المبادرات التي تهتم ببناء الإنسان باعتبارها الشق الأساسي في المشروع القومي حياة كريمة للوصول إلى فكرة التنمية المستدامة
وأكد المهندس أحمد أمجد رئيس قطاع المسؤولية المجتمعية والشراكات الإستراتيجية عن أهمية محور التمكين الاقتصادي سواء على مستوى المشاريع المتناهية الصغر أو على مستوى المجمعات الصناعية والمجهود المبذول من الدولة لدعم هذا المحور من خلال مبادرتي حياة كريمة وابدأ وأهمية تلك المشاريع في توفير العملة الصعبة وتقليل الفاتورة الاسترادية
وعلى جانب آخر فقال المستفيدون من فرص العمل ضمن «حياة كريمة»: أنقذتنا من الفقر ، لا يقتصر دور المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تنفيذ مشروعات البنية التحتية فى القرى الأكثر احتياجا فحسب، لكنها تلعب دورًا رئيسيًا فى توفير فرص العمل للشباب والكبار والسيدات، عملًا بالتوجيه الرئاسى الخاص بإسناد المهام وأعمال المقاولات إلى أبناء القرى المدرجة في المبادرة، كل في تخصصه، بما يسهم في التمكين الاقتصادي لهم. وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة في الأسبوع الأول من يناير الماضي، نجحت مبادرة «حياة كريمة» في توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل مؤقتة ودائمة لأبناء القرى والريف، ونفذت أكثر من ١٣٠٠ مشروع، وذلك بنهاية العام ٢٠٢١ تواصلت مع عدد من المستفيدين من فرص العمل التي وفرتها «حياة كريمة»، في القرى
المراكز المستهدفة، لاستطلاع آرائهم بشأن المبادرة، وتأثيرها الإيجابي على حياتهم وأعمالهم
محمد غانم: حققت حلمى بالمشاركة في مشروع قومي ضخم يخدم فقراء الوطن.
وصف المهندس محمد غانم، أحد المستفيدين من العمل فى مشروعات «حياة كريمة» بالوادى الجديد، انطلاق أعمال المبادرة الرئاسية فى المحافظة بأنها فرصة ذهبية بالنسبة له وكثيرين، بعدما تمكن من العمل فى مشروعاتها بمراكز وقرى المحافظة
،وقال «غانم»: “قبل تدخلات (حياة كريمة) كانت الخدمات وفرص العمل فى الوادى الجديد محدودة ونادرة، على ضوء اعتماد سكانها على الزراعة والأعمال الحرفية التقليدية بشكل رئيسى”.
وأضاف: “تخرجت في كلية الهندسة، وكان حلمي أن أشارك في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي منذ ٢٠١٤، ولم أكن أحلم بالحصول على أى عمل فقط، لكن كان لدى طموح وهدف للعمل ضمن مشروع قومي ضخم، هدفه الأول والأخير هو مساعدة المواطنين وخدمة الصالح العام”.
وواصل غانم : “مع الوقت حققت حلمي بالعمل كأحد المهندسين التنفيذيين في المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، وشاركت في تنفيذ مخطط مشروعات ضخمة تستهدف إعادة بناء وتجديد كل أوجه الحياة فى الوادى الجديد ”
وأكمل: “كان مخطط مشروعات محافظة الوادى الجديد واحدًا من أكبر المشروعات التي أخذت (حياة كريمة) على عاتقها تنفيذه، مقارنة بكل المحافظات الأخرى، واصفًا مشروعات «حياة كريمة» الجاري تنفيذها في الوادي الجديد بأنها طفرة غير مسبوقة وثورة حقيقية فى تاريخ المحافظة. وأوضح أن المبادرة بدأت أولًا بحصر احتياجات الأهالي من الخدمات والمرافق الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ثم أعدت خطة عمل لتنفيذ المشروعات اللازمة لتوفير هذه الاحتياجات، وفق معايير وجودة عالمية ،وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية لم تغفل عن المشروعات التى تهتم بتطوير الوعى والثقافة والترفيه والأنشطة بكل أنواعها، وتضمنت خطط مشروعاتها إنشاء أماكن تثقيفية وترفيهية فى جميع أنحاء المحافظة لخدمة الأهالى، مثل النوادى الرياضية والاجتماعية والمكتبات والحدائق العامة”.
عبدالحميد حمزة: تحولت من بائع موسمى إلى موظف إدارى بفضل الدولة، أشاد عبدالحميد حمزة بمجهودات مبادرة «حياة كريمة» فى كل القرى والمحافظات، خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص عمل للشباب والمواطنين، مشيرا إلى أن المبادرة الرئاسية ساعدته وأنقذت أسرته من الفقر، عندما وفرت له فرصة عمل ضمن مشروعاتها الضخمة
وقال «حمزة»: “كنت أعمل بشكل حر فى التجارة وغيرها من الأعمال الأخرى حسب المواسم والأعياد، ففى موسم عيد الفطر مثلا كنت أشترى بضاعة بكميات ضخمة من الملابس وأبيعها، وهكذا حسب احتياجات كل موسم وعيد، لكن مع فترة جائحة فيروس كورونا وما تسببت فيه من تأثيرات سلبية على حركة البيع والشراء، لم يعد هذا العمل مجديا، فبدأت البحث عن فرصة عمل أخرى”.
وأضاف: “كانت هناك صعوبة كبيرة فى إيجاد فرصة عمل بسبب تقدمى فى السن، إضافة إلى أن كل خبرتى العملية تتعلق بالتجارة والإدارة، لذا فكرت فى اللجوء إلى (حياة كريمة) لطلب المساعدة فى توفير فرصة عمل، خاصة مع وجود حاجة للعمالة فى كل القرى، وبالفعل وجدت فرصة عمل مناسبة تتعلق بالمهام الإدارية والحسابية، وفرتها لى المبادرة الرئاسية بعد التقصى عنى والتأكد من أننى لا أملك أى مصدر رزق آخر، وبعد التأكد من جديتى وإخلاصى وإتقانى المهام الموكلة إلي “.
قال محمد جمال، مهندس من أبناء مركز «الفرافرة» فى محافظة الوادى الجديد، إنه حصل على فرصة للعمل مهندسا تنفيذيا فى مشروعات مبادرة «حياة كريمة»، التى بدأت فى المحافظة قبل أكثر من عامين تقريبا
،وأضاف «جمال»: “شاركت فى مختلف المشروعات التى تنفذها المبادرة بالمحافظة، وعلى رأسها ما يتعلق بإحلال وتجديد البنية التحتية، والتى أسهمت فى توفير فرص عمل لكثير من الأهالى، خاصة الشباب من المحافظة وخارجها”.
وواصل: كنت واحدا ممن استفادوا من فرص العمل التى وفرتها المبادرة من خلال مشروعاتها، وأشعر بفخر شديد لعملى ضمن هذه المشروعات التى يجرى تنفيذها فى الفرافرة وغيره من المراكز الأخرى فى محافظة الوادى الجديد، وأسهمت بشكل كبير فى تغيير حياة وواقع المواطنين إلى الأفضل “.
ذكرت منى على، من المنوفية، أنه بعد وفاة زوجها لم يكن لها مصدر دخل سوى المعاش الشهرى الذى تحصل عليه، وهو لا يكفى سد احتياجات أفراد أسرتها، خاصة أن أبناءها فى مختلف المراحل الدراسية ولم يصلوا إلى سن العمل بعد .
وأضافت: ” بدأت البحث عن مصدر رزق آخر بجانب المعاش الشهرى حتى لا أضطر لطلب المساعدة من أى شخص، وفى تلك الأثناء كانت مبادرة (حياة كريمة) مستمرة فى تنفيذ وإنجاز العديد من أعمال التطوير والإنشاءات فى المحافظة لتطويرها وتقديم الخدمات لأهلها ،وكان هناك عدد من المجمعات الصناعية التى تعمل مبادرة (حياة كريمة) على تنفيذها فى مركز أشمون بالمحافظة، بحيث يستفيد منها الأهالى فى عرض منتجاتهم وإدارة مشروعاتهم الخاصة بالشكل الذى يليق برؤية الجمهورية الجديدة”.
وأكملت: “(حياة كريمة) وفرت لى فرصة عمل فى مشغل بأحد المجمعات الصناعية، وهى مهنة أتقنها جيدا، كما أمدتنى بالأدوات والإمكانات اللازمة، ووفرت لى منافذ لتسويق منتجاتى، من أجل مساعدتى أنا وأسرتى وتمكينى اقتصاديا، وبالتالى أتمكن من الإنفاق على أبنائى وتأمين مستقبلهم “.